تتأرجح خطة الموفد الدولي كوفي أنان على حبل العنف الذي يمارسه النظام السوري ضد المعارضة التي سقط لها برصاص قوات الرئيس السوري بشار الأسد أمس 50 شهيداً، ما استدعى أمير قطر إلى إعطاء نسبة 3 في المئة لنجاح خطة مجلس الأمن لوقف العنف في سوريا.
وفيما كان الأمين العام للأمم المتحددة بان كي مون يحمّل الحكومة السورية مسؤولية سلامة وحرية حركة المراقبين الدوليين واصفاً وقف إطلاق النار بأنه "هش"، كانت الولايات المتحدة تعرب أمس عن قلقها من استمرار أعمال العنف المتفرقة في سوريا ما يثير الشكوك حول خطة الأمم المتحدة بتوسيع مهمة المراقبين الذين وصلت طلائعهم الى سوريا مساء أول من أمس برئاسة ضابط مغربي.
ففي روما صرح أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمس أثناء زيارة إلى إيطاليا، أن فرص نجاح خطة الموفد الخاص للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي انان لا تتجاوز 3 في المئة، موضحاً في مؤتمر صحافي ان الشعب السوري لا يلزمه دعم بالسبل السلمية بل "بالاسلحة".
ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية "آكي" عن أمير قطر إعرابه بعد اجتماع مع رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي، عن التشاؤم في ما يتعلق بوساطة أنان، وقال إن خطته "لا تتعدى نسبة احتمال نجاحها 3 في المئة". وأشار إلى أن الدوحة "أيّدت في الماضي فائدة التدخل العسكري لإنقاذ دماء الشعب السوري"، وهي الفرضية التي "تضاءلت نتيجة لموقف روسيا"، مشدداً على أن موقف موسكو الآن "يظهر تحسناً".
ورأى أمير قطر أن موقف مجلس الأمن "غير أخلاقي إزاء شعب يقتل كل يوم ويتلقى الصمت فقط".
وفي ما يتعلق بالوضع داخل سوريا، قال أمير قطر "لا أعتقد أن الشعب سوف يتراجع ولو كلّف ذلك عشرات الآلاف من القتلى"، مضيفاً أن "مطالب الكرامة والعدالة التي ولدت بطريقة سلمية يمكن أن تصبح مسلحة".
وقال رئيس الوزراء الإيطالي الذي أكد على "التعاون الوثيق" بين إيطاليا وقطر حول المسألة السورية، إن روما مستعدة لإرسال مراقبين للمساعدة في الاشراف على وقف اطلاق النار الذي من المقرر ان ينهي 13 شهراً من العنف.
وفي الدوحة اعلن مصدر رسمي امس ان قطر ستستضيف اليوم اجتماع اللجنة العربية المعنية بسوريا. وذكر المصدر الرسمي ان "اجتماع لجنة سوريا سيعقد مساء الثلاثاء (اليوم) في الدوحة" وليس الاربعاء كما سبق أن أعلنت الجامعة العربية.
وتضم اللجنة وزراء خارجية سلطنة عمان ومصر والسودان والجزائر والسعودية اضافة الى العراق رئيس القمة العربية والكويت التي ترأس الدورة الحالية لمجلس الجامعة والامين العام للجامعة العربية نبيل العربي.
وفي سياق متصل، قال ممثل العراق لدى الجامعة العربية قيس العزاوي ان المشروع العراقي لحل الازمة السورية سيتصدر الاجتماع الوزاري العربي.
وأعربت الولايات المتحدة أمس، عن قلقها من استمرار أعمال عنف متفرقة في سوريا على الرغم من بدء سريان وقف إطلاق النار وقالت إنه يثير الشكوك حول خطة الأمم المتحدة بتوسيع مهمة المراقبين.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة سوزان رايس التي ترأس بلادها مجلس الأمن هذا الشهر، إنه على الرغم من السرور لوصول طلائع مراقبي الأمم المتحدة إلى سوريا "نحن قلقون بشدة، وأتحدث عن الولايات المتحدة، من أن العنف يستمر، ويبدو أن الحكومة تستمر، إن لم تكن قد صعدت في الأيام الأخيرة، في القصف بحمص بشكل خاص، وتوجد أعمال عنف متقطعة في أنحاء أخرى من البلاد"، معتبرة ذلك "غير مقبول على الإطلاق".
وقالت إن ما يجري "يتناقض مع الالتزامات التي قطعتها الحكومة السورية للمبعوث الخاص كوفي أنان وللمجتمع الدولي الأوسع"، وإنه في حال استمرت أعمال العنف ولم يصمد وقف إطلاق العنف "سيثير ذلك الشكوك حول مدى صوابية ومدى نجاح إرسال بعثة المراقبة الكاملة".
وكانت طليعة من ستة مراقبين وصلت الى سوريا أول من امس في اطار بعثة اولية ستمهد الطريق لارسال بعثة كاملة قد يصل عددها الى 250 عنصرا الا انها تحتاج الى قرار جديد من مجلس الامن.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه ازاء معلومات عن قصف قوات الأسد لحمص وعمليات الاعتقال في حماة وحلب.
وقال بان "انها مسؤولية الحكومة السورية ان تضمن حرية الوصول (الى الأماكن) وحرية التحرك في البلاد.. يجب ان يسمح لهم (المراقبين الدوليين) بحرية الحركة الى أي مكان بحيث يتمكنون من مراقبة وقف العنف"، ووصف وقف النار بأنه "هش"، مشيراً الى انه كان اساسياً ان يتوقف (اطلاق النار) بحيث "يمكن مواصلة حوار سياسي مكثف".
وقال بان في مؤتمر صحافي في بروكسل إن "أي إطلاق نار صغير وغير مقصود قد يخرق وقف إطلاق النار الهشّ جداً"، وحذر من أنه في حال استمرت أعمال العنف حتى بشكل متقطع كما حصل في الأيام الثلاثة أو الأربعة الأخيرة، سيزعزع ذلك الاستقرار "ويعيق العملية السلسلة التي يتعين أن يقوم بها فريق المراقبين".
ووجه رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو الذي كان يشارك في المؤتمر الصحافي مع بان، نداء الى دمشق. وقال "ندعو الحكومة السورية الى احترام خطة النقاط الست بالكامل وبشكل عاجل".
وقال محققون من الامم المتحدة في مجال حقوق الانسان أمس، إنهم تلقوا تقارير عن قيام القوات السورية بعمليات قصف واعتقال منذ وقف اطلاق النار وايضا قيام المسلحين المعارضين بإعدام بعض الجنود الذين امسكوا بهم لكن مستوى العنف تراجع بوجه عام.
وعبّر المحققون الذين يرأسهم البرازيلي باولو بنهيرو في بيان عن قلقهم تجاه ما وصفوه "بتدهور الوضع الانساني". وأقر الفريق بأن مستويات العنف تراجعت بوجه عام في بعض المناطق بسوريا منذ الهدنة، لكنه قال انه يشعر بقلق بالغ "ازاء روايات تتحدث عن عدد من الحوادث منذ ذلك الحين منها قصف حي الخالدية ومناطق اخرى في حمص على يد القوات الحكومية واستخدام الاسلحة الثقيلة مثل الرشاشات في مناطق اخرى منها إدلب وبعض ضواحي دمشق". أضاف: "تشعر اللجنة ايضا بالقلق من تقارير عن اعتقالات جديدة خاصة في حماة وحلب".
وفي مقابل التحركات العربية والدولية، أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي ان وزير الخارجية السوري وليد المعلم "سيبحث مع المسؤولين الصينيين تطورات مهمة المبعوث الأممي إلى سوريا كوفي أنان".
وفي اسطنبول، اعلن ممثلون عن مجموعة عشائر سورية معارضة للنظام السوري عن انشاء مجلس عشائر حسبما افادت المعارضة السورية.
وتلا محمود المسلط العضو في المجلس الوطني السوري بيانا باسم مجلس العشائر المعلن جاء فيه "نعلن اليوم (أمس) كأبناء من كل العشائر عن انشاء مجلس العشائر". واضاف: "لقد جمعنا العديد من العشائر لتقاسم المعطيات والرد على مطالب شعبنا". واوضح ان العشائر الممثلة في هذا المجلس "موزعة على كامل سوريا وتمثل اكثر من 40 في المئة" من مجمل عشائر سوريا.
وقال الزعيم العشائري احمد الجبوري ان اللقاء يضم بشكل اساسي العشائر العربية. واضاف "ظهرت خلافات بين بعض العشائر، الا ان العشائر العربية نسيت خلافاتها".
وردا على سؤال قالت المتحدثة باسم المجلس الوطني بسمة قضماني ان هذا المجلس يمثل عشائر تنضوي تحت لواء المجلس الوطني واخرى من خارج هذا المجلس.
ميدانياً، أعلنت لجان التنسيق المحلية في سوريا ارتفاع عدد شهداء سوريا أمس، إلى خمسين بينهم العديد من الأطفال و النساء، خمسة وعشرون شهيدا في ادلب، تسعة شهداء في حماه، تسعة شهداء في حمص، ثلاثة شهداء في درعا، شهيدان في القامشلي وشهيد في كل من حلب ودوما في ريف دمشق.
وأسفرت اعمال العنف في سوريا منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية قبل اكثر من عام عن مقتل اكثر من 11100 شخص. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال امس: "وصل عدد الشهداء الى 11117 شخصا، هم 7972 مدنيا و3145 عسكريا بينهم نحو 600 منشق". وأبدى حقوقيون قلقهم ازاء اعتقال السلطات السورية عددا كبيرا من الناشطين السلميين في سوريا خلال الايام الاخيرة.ودان مدير المركز السوري للدراسات والابحاث القانونية انور البني على صفحته في موقع "فايسبوك" الالكتروني استمرار اعتقال 42 شخصا كانوا اوقفوا خلال اعتصامهم امام مجلس الشعب السوري في وسط العاصمة السورية الخميس للمطالبة "بوقف القتل". ودان المركز "وحشية قوات الأمن تجاه المعتصمين السلميين"، مطالبا "بوقف القتل والاعتقال والارهاب واطلاق سراح المعتقلين جميعا".
وجاء في بيان للمرصد السوري لحقوق الانسان أمس، ان "جهاز ادارة المخابرات العامة (امن الدولة) السوري اعتقل مساء السبت الصحافية ماري عيسى وزوجها الطبيب جوزيف نخلة من منزلهما في جرمانا في ريف دمشق(..) بسبب نشاطهما السلمي لدعم الحراك الثوري في سوريا".
وفيما كان الأمين العام للأمم المتحددة بان كي مون يحمّل الحكومة السورية مسؤولية سلامة وحرية حركة المراقبين الدوليين واصفاً وقف إطلاق النار بأنه "هش"، كانت الولايات المتحدة تعرب أمس عن قلقها من استمرار أعمال العنف المتفرقة في سوريا ما يثير الشكوك حول خطة الأمم المتحدة بتوسيع مهمة المراقبين الذين وصلت طلائعهم الى سوريا مساء أول من أمس برئاسة ضابط مغربي.
ففي روما صرح أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمس أثناء زيارة إلى إيطاليا، أن فرص نجاح خطة الموفد الخاص للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي انان لا تتجاوز 3 في المئة، موضحاً في مؤتمر صحافي ان الشعب السوري لا يلزمه دعم بالسبل السلمية بل "بالاسلحة".
ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية "آكي" عن أمير قطر إعرابه بعد اجتماع مع رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي، عن التشاؤم في ما يتعلق بوساطة أنان، وقال إن خطته "لا تتعدى نسبة احتمال نجاحها 3 في المئة". وأشار إلى أن الدوحة "أيّدت في الماضي فائدة التدخل العسكري لإنقاذ دماء الشعب السوري"، وهي الفرضية التي "تضاءلت نتيجة لموقف روسيا"، مشدداً على أن موقف موسكو الآن "يظهر تحسناً".
ورأى أمير قطر أن موقف مجلس الأمن "غير أخلاقي إزاء شعب يقتل كل يوم ويتلقى الصمت فقط".
وفي ما يتعلق بالوضع داخل سوريا، قال أمير قطر "لا أعتقد أن الشعب سوف يتراجع ولو كلّف ذلك عشرات الآلاف من القتلى"، مضيفاً أن "مطالب الكرامة والعدالة التي ولدت بطريقة سلمية يمكن أن تصبح مسلحة".
وقال رئيس الوزراء الإيطالي الذي أكد على "التعاون الوثيق" بين إيطاليا وقطر حول المسألة السورية، إن روما مستعدة لإرسال مراقبين للمساعدة في الاشراف على وقف اطلاق النار الذي من المقرر ان ينهي 13 شهراً من العنف.
وفي الدوحة اعلن مصدر رسمي امس ان قطر ستستضيف اليوم اجتماع اللجنة العربية المعنية بسوريا. وذكر المصدر الرسمي ان "اجتماع لجنة سوريا سيعقد مساء الثلاثاء (اليوم) في الدوحة" وليس الاربعاء كما سبق أن أعلنت الجامعة العربية.
وتضم اللجنة وزراء خارجية سلطنة عمان ومصر والسودان والجزائر والسعودية اضافة الى العراق رئيس القمة العربية والكويت التي ترأس الدورة الحالية لمجلس الجامعة والامين العام للجامعة العربية نبيل العربي.
وفي سياق متصل، قال ممثل العراق لدى الجامعة العربية قيس العزاوي ان المشروع العراقي لحل الازمة السورية سيتصدر الاجتماع الوزاري العربي.
وأعربت الولايات المتحدة أمس، عن قلقها من استمرار أعمال عنف متفرقة في سوريا على الرغم من بدء سريان وقف إطلاق النار وقالت إنه يثير الشكوك حول خطة الأمم المتحدة بتوسيع مهمة المراقبين.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة سوزان رايس التي ترأس بلادها مجلس الأمن هذا الشهر، إنه على الرغم من السرور لوصول طلائع مراقبي الأمم المتحدة إلى سوريا "نحن قلقون بشدة، وأتحدث عن الولايات المتحدة، من أن العنف يستمر، ويبدو أن الحكومة تستمر، إن لم تكن قد صعدت في الأيام الأخيرة، في القصف بحمص بشكل خاص، وتوجد أعمال عنف متقطعة في أنحاء أخرى من البلاد"، معتبرة ذلك "غير مقبول على الإطلاق".
وقالت إن ما يجري "يتناقض مع الالتزامات التي قطعتها الحكومة السورية للمبعوث الخاص كوفي أنان وللمجتمع الدولي الأوسع"، وإنه في حال استمرت أعمال العنف ولم يصمد وقف إطلاق العنف "سيثير ذلك الشكوك حول مدى صوابية ومدى نجاح إرسال بعثة المراقبة الكاملة".
وكانت طليعة من ستة مراقبين وصلت الى سوريا أول من امس في اطار بعثة اولية ستمهد الطريق لارسال بعثة كاملة قد يصل عددها الى 250 عنصرا الا انها تحتاج الى قرار جديد من مجلس الامن.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه ازاء معلومات عن قصف قوات الأسد لحمص وعمليات الاعتقال في حماة وحلب.
وقال بان "انها مسؤولية الحكومة السورية ان تضمن حرية الوصول (الى الأماكن) وحرية التحرك في البلاد.. يجب ان يسمح لهم (المراقبين الدوليين) بحرية الحركة الى أي مكان بحيث يتمكنون من مراقبة وقف العنف"، ووصف وقف النار بأنه "هش"، مشيراً الى انه كان اساسياً ان يتوقف (اطلاق النار) بحيث "يمكن مواصلة حوار سياسي مكثف".
وقال بان في مؤتمر صحافي في بروكسل إن "أي إطلاق نار صغير وغير مقصود قد يخرق وقف إطلاق النار الهشّ جداً"، وحذر من أنه في حال استمرت أعمال العنف حتى بشكل متقطع كما حصل في الأيام الثلاثة أو الأربعة الأخيرة، سيزعزع ذلك الاستقرار "ويعيق العملية السلسلة التي يتعين أن يقوم بها فريق المراقبين".
ووجه رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو الذي كان يشارك في المؤتمر الصحافي مع بان، نداء الى دمشق. وقال "ندعو الحكومة السورية الى احترام خطة النقاط الست بالكامل وبشكل عاجل".
وقال محققون من الامم المتحدة في مجال حقوق الانسان أمس، إنهم تلقوا تقارير عن قيام القوات السورية بعمليات قصف واعتقال منذ وقف اطلاق النار وايضا قيام المسلحين المعارضين بإعدام بعض الجنود الذين امسكوا بهم لكن مستوى العنف تراجع بوجه عام.
وعبّر المحققون الذين يرأسهم البرازيلي باولو بنهيرو في بيان عن قلقهم تجاه ما وصفوه "بتدهور الوضع الانساني". وأقر الفريق بأن مستويات العنف تراجعت بوجه عام في بعض المناطق بسوريا منذ الهدنة، لكنه قال انه يشعر بقلق بالغ "ازاء روايات تتحدث عن عدد من الحوادث منذ ذلك الحين منها قصف حي الخالدية ومناطق اخرى في حمص على يد القوات الحكومية واستخدام الاسلحة الثقيلة مثل الرشاشات في مناطق اخرى منها إدلب وبعض ضواحي دمشق". أضاف: "تشعر اللجنة ايضا بالقلق من تقارير عن اعتقالات جديدة خاصة في حماة وحلب".
وفي مقابل التحركات العربية والدولية، أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي ان وزير الخارجية السوري وليد المعلم "سيبحث مع المسؤولين الصينيين تطورات مهمة المبعوث الأممي إلى سوريا كوفي أنان".
وفي اسطنبول، اعلن ممثلون عن مجموعة عشائر سورية معارضة للنظام السوري عن انشاء مجلس عشائر حسبما افادت المعارضة السورية.
وتلا محمود المسلط العضو في المجلس الوطني السوري بيانا باسم مجلس العشائر المعلن جاء فيه "نعلن اليوم (أمس) كأبناء من كل العشائر عن انشاء مجلس العشائر". واضاف: "لقد جمعنا العديد من العشائر لتقاسم المعطيات والرد على مطالب شعبنا". واوضح ان العشائر الممثلة في هذا المجلس "موزعة على كامل سوريا وتمثل اكثر من 40 في المئة" من مجمل عشائر سوريا.
وقال الزعيم العشائري احمد الجبوري ان اللقاء يضم بشكل اساسي العشائر العربية. واضاف "ظهرت خلافات بين بعض العشائر، الا ان العشائر العربية نسيت خلافاتها".
وردا على سؤال قالت المتحدثة باسم المجلس الوطني بسمة قضماني ان هذا المجلس يمثل عشائر تنضوي تحت لواء المجلس الوطني واخرى من خارج هذا المجلس.
ميدانياً، أعلنت لجان التنسيق المحلية في سوريا ارتفاع عدد شهداء سوريا أمس، إلى خمسين بينهم العديد من الأطفال و النساء، خمسة وعشرون شهيدا في ادلب، تسعة شهداء في حماه، تسعة شهداء في حمص، ثلاثة شهداء في درعا، شهيدان في القامشلي وشهيد في كل من حلب ودوما في ريف دمشق.
وأسفرت اعمال العنف في سوريا منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية قبل اكثر من عام عن مقتل اكثر من 11100 شخص. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال امس: "وصل عدد الشهداء الى 11117 شخصا، هم 7972 مدنيا و3145 عسكريا بينهم نحو 600 منشق". وأبدى حقوقيون قلقهم ازاء اعتقال السلطات السورية عددا كبيرا من الناشطين السلميين في سوريا خلال الايام الاخيرة.ودان مدير المركز السوري للدراسات والابحاث القانونية انور البني على صفحته في موقع "فايسبوك" الالكتروني استمرار اعتقال 42 شخصا كانوا اوقفوا خلال اعتصامهم امام مجلس الشعب السوري في وسط العاصمة السورية الخميس للمطالبة "بوقف القتل". ودان المركز "وحشية قوات الأمن تجاه المعتصمين السلميين"، مطالبا "بوقف القتل والاعتقال والارهاب واطلاق سراح المعتقلين جميعا".
وجاء في بيان للمرصد السوري لحقوق الانسان أمس، ان "جهاز ادارة المخابرات العامة (امن الدولة) السوري اعتقل مساء السبت الصحافية ماري عيسى وزوجها الطبيب جوزيف نخلة من منزلهما في جرمانا في ريف دمشق(..) بسبب نشاطهما السلمي لدعم الحراك الثوري في سوريا".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق