الثلاثاء، 17 أبريل 2012

لؤلؤة قطر: طفرة عمرانية تجمع بين الأصالة والتراث

يُعد مشروع "جزيرة لؤلؤة الخليج" العقاري، الذي أعطى انطلاقته سمو رئيس الوزراء الشيخ عبد الله بن خليفة آل ثاني في 5 أبريل/نيسان 2004، الأضخم من نوعه ليس على مستوى الدولة فحسب، وإنما على صعيد المنطقة ككل. 
وتعتبر جزيرة لؤلؤة الخليج التي ابتكرتها وصممتها الشركة المتحدة للتنمية إحدى أهم مشاريع قطر العقارية وأولى أعمال التنمية التي تقدم لغير المواطنين إمكانية التملك الحر والسكن. نبذة عن مشروع اللؤلؤة- قطر

يغطي مشروع اللؤلؤة- قطر، أربعمائة هكتار من الأراضي المستصلحة وهي جزيرة اصطناعية ساحلية ذات تصميم خلاب تتخذ شكل ريفيرا وتبلغ تكلفتها 2.5 مليار دولار. وعلاوة على ذلك، يوفر المشروع سواحل جديدة تمتد لمسافة 30 كم.
ويجسد اسم المشروع، اللؤلؤة- قطر، وموقعه المشيد على أحد الأماكن التي كانت تستخدم سابقا للغوص بحثا عن اللؤلؤ، تراث دولة قطر العريق والفريد من جانب، والروابط التاريخية والثقافية العريقة والأصيلة التي تربط بين شعب قطر والبحر من الجانب الآخر. ويمكن القول أن مشروع اللؤلؤة- قطر يعيد اكتشاف جزيرة.
وسيوفر مشروع اللؤلؤة -قطر السكن لنحو 30 ألف نسمة ضمن بيئة سكنية راقية ومتعددة الثقافات وتنعم بالحماية والخصوصية، فضلا عن أنها تعكس نمط الحياة العصرية لمنطقة البحر الأبيض المتوسط هنا في قلب الجزيرة العربية.
ويضم المشروع الذي يتم إنشاؤه على أربعة مراحل 10 مناطق سكنية فريدة يجري تطويرها في فترة خمس سنوات. ويتوقع أن يبدأ المستثمرون الأوائل الأقامة ابتداءً من عام 2007. وتضم مناطق مصممة على نمط ريفيرا عربية، وثلاثة فنادق فخمة، وأربع مناطق بحرية، ومرسى يستوعب أكثر من 700 قارب، فضلا عن منطقة محلات تجارية ومطاعم تمتد على مساحة 60 ألف متر مربع.
وفي خطوة تهدف إلى توفير جو متكامل وخاص، يجري بناء مشروع اللؤلؤة- قطر على بعد 350 مترًا من شاطىء منطقة بحيرة الخليج الغربي في الدوحة. وسيتم ربط هذه الجزيرة بمجتمع العاصمة القطرية المتطور من خلال شبكة طرق جديدة.
ويجري تنفيذ عمليات التجريف والاستصلاح الخاصة بمشروع اللؤلؤة -قطر على قدم وساق حاليا، على أن يتم الانتهاء من هذا المشروع الضخم بالكامل في عام 2009.
نبذة عن الشركة المتحدة للتنمية
تعتبر الشركة المتحدة للتنمية، المطورة لمشروع اللؤلؤة قطر، أكبر شركة مساهمة بالقطاع الخاص  في قطر، وتتمثل رسالة الشركة في تحديد المشاريع طويلة الأمد والاستثمار فيها والتي تسهم في نمو دولة قطر من جهة، وتعود بالفائدة والقيمة على المساهمين من جهة أخرى. وقد تم تأسيس الشركة عام 1999 برأس مال مصرح به يبلغ 500 مليون ريال قطري (140 مليون دولار)، وتم ادراجها في سوق الدوحة للاوراق الماليه في حزيران ( يونيو) 2003.
وتشتمل اهتمامات الشركة المتحدة للتنمية على البنى التحتية، وقطاعات الطاقة والصناعة، والعقارات، والبناء والأعمال المعنية بالبيئة وغيرها. وقامت الشركة المتحدة للتنمية بتأسيس شركة قطر للجرف والحفريات، وهي مشروع مشترك مع دولة قطر وشركة دريدجنغ انترناشيونال البلجيكية، وكذلك تأسيس شركة قطر لتبريد المناطق بالتعاون مع شركة تبريد الإماراتية.
كما تساهم الشركة المتحدة للتنمية في شركة السيف المحدودة، وهي مشروع مشترك مع قطر للبترول لتطوير مصنع منتجات كيماوية ( الكيل البنزين الخطي)، وهي مادة رئيسية في صناعة المنظفات. وستكون طاقة المصنع الانتاجية 100 ألف طن سنويا. وكذلك ساهمت الشركة المتحدة للتنمية في شركة الخليج للفورمالدهايد بالتعاون مع شركة قطر للاسمدة (قافكو) ومستثمرين آخرين من قطر وقد بدأت عمليات الشركة في عام 2004.
ويشار إلى أن مؤسسي الشركة المتحدة للتنمية، الذين بلغت أسهمهم 45 بالمائة عند إطلاق المشروع، يعدون من أكثر المستثمرين والمطورين نجاحا في قطر. وتضم الشركة المتحدة للتنمية عددا كبيرا من المستثمرين القطريين والخليجيين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق